خدمات الحوسبة بدون خادم

    تقدم الحوسبة بدون خادم عددًا من المزايا التي تجعلها الأفضل من البنية التحتية التقليدية القائمة على الحوسبة السحابية أو التي ترتكز على الخادم ، فبالنسبة للعديد من المطورين توفر البنية التي لا تحتوي على خوادم على إمكانيات أكبر ومرونة أكبر ووقت استجابة أقل وكل ذلك بتكلفة مخفضة ، فمع هذه التقنية لم يعد أصحاب المؤسسات بحاجة إلى القلق بشأن شراء الخوادم وتوفيرها وإدارتها ، ومع ذلك فإن الحوسبة بدون خادم ليست الحل السحري فإن كانت مناسبة للبعض فهي بالتأكيد ليست مناسبة للجميع .

مزايا الحوسبة بدون خادم

• عدم الحاجة لإدارة الخادم

في الحوسبة "بدون خادم" لن يضطر المطورون إلى التعامل مع الخوادم ، مما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمار اللازم في DevOps ، مما يقلل النفقات ويحرر المطورين من إنشاء تطبيقاتهم وتوسيعها دون التقيد بسعة الخادم .

• تقليل التكلفة

سيتم تحميل المستخدمين رسومًا على ما يستخدمونه فقط ، حيث يعمل الكود فقط عندما تكون هناك حاجة إليه ، حيث يتم تشغيل الأكواد تلقائيًا حسب الحاجة ، فحساب الرسوم في هذه التقنية دقيق للغاية بحيث تقسم إلى أجزاء تصل إلى 100 مللي ثانية ، على النقيض من ذلك في الهيكل التقليدي "الكامل للخوادم" ، حيث يتعين على المستخدمين أن يقدروا مقدماً مقدار سعة الخادم التي سيحتاجون إليها ثم يقومون بشراء هذه السعة ، فسواء تم استغلال هذه السعة أو لا سيتم المحاسبة عليها .

• قابلة للتطوير والتوسع

يتم تطوير التطبيقات التي يتم إنشاؤها باستخدام بنية تحتية بدون خادم تلقائيًا مع نمو قاعدة المستخدمين أو زيادة الاستخدام ، فمثلا سيتمكن التطبيق بدون خادم من معالجة عدد كبير للغاية من الطلبات كما يمكنه معالجة طلب واحد من مستخدم واحد ، وهذا مفيد جدا للتغلب على المشاكل التي تصنعها الزيادة المفاجئة في الاستخدام .

• عمليات النشر والتحديثات السريعة ممكنة

باستخدام بنية بدون خادم ليست هناك حاجة إلى تحميل الأكواد إلى الخوادم ، حيث يمكن تحميل أجزاء من الأكواد بسرعة عند المستخدم ، مما يتيح تحديث الميزات الجديدة أو تصحيحها أو إصلاحها أو إضافتها بسرعة إلى أحد التطبيقات فلم يعد من الضروري إجراء تغييرات على التطبيق بالكامل ؛ وبدلاً من ذلك يمكن للمطورين تحديث التطبيق بتحديث جزء في كل مرة .

• تقليل زمن الاستجابة 

نظرًا لعدم استضافة التطبيق على خادم أساسي ، لذا يمكن تشغيل الكود الخاص به من أي مكان ، لذلك من الممكن تشغيل وظائف التطبيق على خوادم قريبة من المستخدم النهائي ، مما يقلل من زمن الاستجابة فالطلبات الواردة من المستخدم لم تعد مضطرة للسفر كل مرة إلى الخادم الأصلي .

• التركيز على المستخدم

يتيح التجريد من الخوادم للشركات تخصيص مزيد من الوقت والموارد لتطوير وتحسين خدماتها التي تواجه العملاء.


عيوب الحوسبة بدون خادم

• صعوبة الاختبار وتصحيح الأخطاء

من الصعب في هذه التقنية معرفة الطريقة التي تُنفذ بها الأكواد بمجرد تطبيقها ، كما سيصبح تصحيح الأخطاء أكثر تعقيدًا لأن العملاء غير قادرين على رؤية مايتم في العمليات الخلفية ، كما أن التطبيق في هذه التقنية يكون مقسما إلى وظائف منفصلة صغيرة .

• مخاوف أمنية جديدة

قد يكون من الصعب التأكد من الأمان بشكل كامل خاصة فيما يتعلق بالتطبيقات التي تتعامل مع البيانات الشخصية أو الحساسة .

• التعددية في الاستخدام 

غالبًا ما يقوم مزودو خدمة دون خادم بتشغيل أكواد العديد من عملائهم على خادم واحد ، وتُعرف مشاركة الآلات مع أطراف أخرى باسم "التعددية" التي يمكن أن تؤثر على أداء التطبيقات ، من ناحية أخرى التعددية ليس لها تأثير يذكر على الشبكات التي تقوم بإجراءات الحماية بشكل صحيح ولديها بنية تحتية قوية بدرجة كافية .

• تكنولوجيا للمهام قصيرة الأمد

لم يتم حتى الآن إنشاء بنى بدون خوادم لعمليات طويلة الأمد ، وهذا يحد من أنواع التطبيقات التي يمكن تشغيلها بفعالية من حيث التكلفة في هذا النوع من التقنيات نظرًا لأن مقدمي الخدمة بدون خادم يتقاضون رسومًا مقابل وقت التشغيل ، لذا فقد يصبح الأمر مكلفا عند تشغيل تطبيق مع عمليات طويلة الأمد في بنية تحتية بدون خادم مقارنةً بطرق التقليدية .

• تأثر الآداء

نظرًا لأن هذه التقنية لا تعمل باستمرار ، فقد تحتاج الأكواد إلى فترة للتمهيد عند استخدامها ، ووقت بدء التشغيل هذا قد يقلل من الأداء ، ومع ذلك إذا تم استخدام جزء من الكود بانتظام فسوف يبقي جاهزًا لتنشيطه ولن يأخذ وقتا ، ويطلق على طلب رمز الكود الجاهز هذا "بداية دافئة" ، ويُطلق على طلب الرمز الذي لم يتم استخدامه منذ فترة "بداية باردة" .

للتغلب على مشاكل بدء التشغيل هذه يتم استخدام محرك Chrome V8 ، والذي في معظم الحالات يكون قادرًا على بدء تشغيل أكواد JavaScript وتشغيلها في أقل من 5 مللي ثانية ، أما إذا كانت الشفرة قيد التشغيل بالفعل يكون زمن الاستجابة أقل من مللي ثانية .


من يمكنهم الاستفادة من خدمات الحوسبة بدون خادم

• المطورون 

سيستفيد المطورون الذين يرغبون في وصولهم إلى العملاء في أقل وقت بإنشاء تطبيقات خفيفة ومرنة يمكن تكبيرها أو تحديثها بشكل أسرع من الحوسبة الخالية من الخوادم .

كما سيستفيد المطورون الذين يرغبون في جعل بعض أو كل وظائف تطبيقاتهم بالقرب من المستخدم للحصول على زمن استجابة منخفض ، حيث سيحتاجون على الأقل إلى بنية جزئية بدون خادم لأن القيام بذلك سيستلزم نقل بعض العمليات من الخادم الأصلي .

• الباحثين عن تكاليف أقل

ستعمل البنى بدون خادم على تقليل تكاليف التطبيقات التي يكون استخدامها غير متناسق ، كالتي تشهد استخداما ومرورا كبيرا في فترات الذروة بالتناوب مع أوقات من انعدام الاستخدام ، فبالنسبة إلى هذه التطبيقات قد يكون شراء خادم أو مجموعة من الخوادم التي تعمل باستمرار مضيعة للموارد ، ولكن تقنية بدون خادم متاحة عند الحاجة ولن يتحمل العميل التكاليف عند الراحة .

• تطبيقات إنترنت الأشياء

تعمل طبيعة الاستجابة في الوقت الفعلي لتقنية بدون خادم بشكل رائع مع تطبيقات إنترنت الأشياء ، حيث تعد الكاميرات التي تنشط عند حدوث حركة مثال على ذلك ، بجانب التطبيقات التي تستجيب للتغيرات في الطقس أو درجة الحرارة أو الظروف الصحية ، وكلها مثالية للتعامل مع البنية التي لا تحتوي على خادم .

• تطبيقات الشات

يتوقع الأشخاص الذين يستخدمون الدردشات ردودًا فورية وهذا هو السبب في أن معالجة البيانات بدون خادم يمكن أسرع لمثل هذه التطبيقات .

• تطبيقات الصور 

للحفاظ على تجربة المستخدم الرائعة يتعين على المطورين توفير إصدارات متعددة من نفس الصور لأحجام مختلفة للشاشة بدءا من أجهزة الكمبيوتر المكتبية إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وهذا يقلل بشكل كبير وقت التحميل مما يجعل هذه التقنية حلاً مثاليًا للتطبيقات ذات الصور الثقيلة.

متى يجب تجنب استخدام بنية بدون خادم

هناك حالات يكون من المنطقي في التعامل معها سواء من منظور التكلفة أو من منظور بنية النظام ، استخدام خوادم مخصصة إما تدار ذاتيا أو تقدم كخدمة ، على سبيل المثال ، قد تتطلب التطبيقات الكبيرة ذات فترات عمل ومرور مستقرة وعالية إلى حد ما إعدادًا تقليديًا ، ففي مثل هذه الحالات يكون الإعداد التقليدي أقل تكلفة ، وأحيانا كثيرة يكون من الصعب للغاية نقل التطبيقات القديمة إلى بنية أساسية جديدة ذات بنية مختلفة تمامًا حتى وإن كانت مناسبة .

المصادر 

https://www.cloudflare.com/learning/serverless/why-use-serverless/

https://www.altexsoft.com/blog/cloud/pros-and-cons-of-serverless-architecture/

كاتب المقال: محمد الشريف

مدير مشاريع ومتخصص في الخدمات السحابية - شهادة مطور معتمد من أمازون DVA

تاقات المقال

مشاركة المقال

موقع سحابة الكلاود
عن الخدمات السحابية من أمازون ومايكروسوفت أزور وغيرها

خدمات أمازون السحابية تحتل المركز الأول كاكثر الخدمات السحابية انتشارا - توجد العديد من الشهادات التخصصية في أمازون - أحد أهداف موقع سحابة الكلاود هو نشر المقالات المتخصصة في كيفية الاعداد للاختبار وأهم الممارسات مابعد الحصول على الشهادة

المزيد عن AWS

الأقسام الرئيسية

مقالات عامة

في هذا القسم جميع المقالات المتخصصة في الخدمات السحابية بشكل عام

عرض المقالات

عدد المقالات(46)

خدمات أمازون السحابية

في هذا القسم جميع المقالات المتخصصة في خدمات أمازون السحابية

عرض المقالات

عدد المقالات(7)

خدمات أزور السحابية

في هذا القسم جميع المقالات المتخصصة في خدمات مايكروسوفت السحابية

عرض المقالات

عدد المقالات(3)

خدمات قوقل السحابية

في هذا القسم جميع المقالات المتخصصة في خدمات قوقل السحابية

عرض المقالات

عدد المقالات(1)

خدمات علي بابا السحابية

في هذا القسم جميع المقالات المتخصصة في خدمات علي بابا السحابية

عرض المقالات

عدد المقالات(2)

الخدمات السحابية الاخرى

جميع المقالات المتخصصة في خدمات الشركات المتخصصة في مجال معين

عرض المقالات

عدد المقالات(0)

نسعد بتواصلكم

الموقع

المملكة العربية السعودية - الرياض

البريد الالكتروني

[email protected]